ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺗﻨﺴﺤﺐ ﻣﻦ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ

ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺗﻨﺴﺤﺐ ﻣﻦ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ

ﺃﻋﻠﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺭﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ
ﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻟﻦ ﺗﺪﻳﺮ ﻭﻟﻦ
ﺗﻤﻮﻝ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﺣﺪﻭﺩﻫﺎ
ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻵﻥ .
ﻓﻘﺪ ﺻﺮﺡ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﻴﺴﻰ ﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻟﻮﻣﺎﺗﺎﻥ ﺩﻳﻤﺎﻧﺶ
ﺍﻟﺴﻮﻳﺴﺮﻳﺔ، ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ، ﺃﻧﻪ " ﻗﺪ ﺁﻥ ﺍﻷﻭﺍﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻠﻢ
ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻣﺴﺠﺪ ﺟﻨﻴﻒ ﻣﺠﻠﺲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺳﻮﻳﺴﺮﻱ، ﻳﻜﻮﻥ
ﻣﻤﺜﻼ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻣﻊ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﻨﺘﺨﺐ ."
ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﺧﺮ، ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺪﻳﺮ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻣﻨﺬ ﺗﺄﺳﻴﺴﻪ ﺳﻨﺔ 1978،
ﺳﺘﻨﺴﺤﺐ ﻣﻦ ﻣﻬﻤﺘﻬﺎ ﺗﻠﻚ . ﻭﺳﻴﺘﻢ ﻭﺿﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺮﺡ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻓﺘﺘﺤﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ " ﺍﻟﺠﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ
ﻭﺿﻮﺍﺣﻴﻬﺎ ."
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ:
"ﺳﻨﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ "، ﺩﺍﻋﻴﺎً ﺇﻟﻰ ﻣﺸﺎﻭﺭﺍﺕ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ
ﺍﻟﺴﻮﻳﺴﺮﻳﺔ.
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻗﺪ ﻳﺘﻢ ﻋﺒﺮ
ﻣﺸﺎﺭﻛﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ ﺃﻭ ﺑﻌﻄﺎﺀﺍﺕ ﺧﺎﺻﺔ: " ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ
ﺗﻨﻮﻳﻊ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺇﻥ ﻛﻨﺎ ﻻ ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻣﺮﺗﺒﻄﻴﻦ
ﺑﺄﺣﺪ ."
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻻ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﻓﻘﻂ ﺑﻤﺴﺠﺪ ﺟﻨﻴﻒ، ﺇﺫ ﺳﻴﺘﻢ
ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺄﺳﺮﻩ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، ﻣﻮﺿﺤﺎً: " ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺃﻣﻨﻴﺔ.
ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻓﻲ ﺃﻳﺪ
ﺃﻣﻴﻨﺔ . ﺑﻌﺪﻫﺎ، ﻟﻦ ﻧﺘﺪﺧﻞ ﻣﺠﺪﺩﺍً ."
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ
ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ، ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺳﺘﺼﺒﺢ
ﻛﻴﺎﻧﺎً ﻣﻨﻔﺼﻼً ﺗﺨﺼﺺ ﻧﺸﺎﻃﺎﺗﻬﺎ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ
ﻓﻲ ﺳﻮﻳﺴﺮﺍ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ " ﻧﺮﻳﺪ ﻣﺮﻛﺰﺍً ﺇﺷﻌﺎﻋﻴﺎً ﻟﻠﺴﻼﻡ.
ﺃﻧﺎ ﺿﺪ ﺃﻱ ﻓﻜﺮ ﺍﻧﻐﻼﻗﻲ، ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺳﻮﻳﺔ
ﻭﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ."
ﻭﻓﻲ ﺳﻨﺔ 2017، ﺗﻢ ﻓﺼﻞ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻣﻮﻇﻔﻴﻦ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ، ﻛﻠﻬﻢ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﺳﺠﻼً ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ
ﻛﺄﺷﺨﺎﺹ ﻳﻤﺜﻠﻮﻥ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍ ﻣﺤﺘﻤﻼ ﻟﻸﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ
ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ، ﻭﺻﺮﺡ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ
ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺇﻧﻬﻢ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ .
ﻣﻊ ﺫﻟﻚ، ﺗﻘﻮﻝ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﻟﻮﺑﻮﺍﻥ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ
" ﻛﻴﻒ" ؟ ﻛﻴﻒ ﺳﺘﻨﻈﻢ ﺍﻟﺠﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺃﻣﻮﺭﻫﺎ
ﻋﻠﻤﺎً ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺤﻂ ﻋﻠﻤﺎً ﺑﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ
ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ ﻣﻦ ﺗﻤﻮﻳﻠﻬﺎ؟ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ، ﻣﺜﻞ
ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﺔ، ﻻ ﺗﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ
ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ.
ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ
ﺑﺎﺭﻳﺲ، ﺣﺎﻓﻆ ﻭﺭﺩﻳﺮﻱ، ﻗﺎﻝ: " ﻫﺬﺍ ﺧﺒﺮ ﺳﺎﺭ ﻭﺳﻲﺀ
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ. ﻟﻘﺪ ﻧﺎﺿﻠﺖ ﻷﺟﻞ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ. ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺁﺳﻒ ﻷﻥ ﺫﻟﻚ
ﻳﺤﺪﺙ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ. ﻛﻴﻒ ﻟﻨﺎ
ﺃﻥ ﻧﺠﺪ ﺑﻴﻦ ﻋﺸﻴﺔ ﻭﺿﺤﺎﻫﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ
ﻹﺩﺍﺭﺓ ﻫﻜﺬﺍ ﻣﺴﺠﺪ؟ ."
ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪ ﺟﻨﻴﻒ، ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ، 17
ﺷﺨﺼﺎً ﻭﻳﻀﻢ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺻﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ، ﺻﺎﻟﺔ
ﻣﺆﺗﻤﺮﺍﺕ ﻭﻣﻜﺘﺒﺔ ﻭﻣﺪﺭﺳﺔ ﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻋﻠﻮﻡ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺻﺎﻟﺔ ﺃﻓﺮﺍﺡ ﻭﺻﺎﻟﺔ ﺭﻳﺎﺿﻴﺔ ﻭﻣﺸﺮﺣﺔ . ﻭﻧﻮﺍﺩﻱ
ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ. ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﻓﺠﺄﺓ، ﺗﺘﺴﺎﺀﻝ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ

ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺗﻨﺴﺤﺐ ﻣﻦ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ