ﺟﺮﻳﺪﺓ ﻟﻨﺪﻧﻴﺔ : ﺳﺮ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ .. ﻗﻄﺮ ﺗﻬﺮّﺏ ﺳﻼﺡ ﺗﺮﻛﻲ ﺇﻟﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ

ﺿﺒﻂ ﺷﺤﻨﺔ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺤﻨﺔ ﺍﻟﻘﻄﺮﻳﺔ
ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻳﺜﻴﺮ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ .
ﻫﺒﺔ ﺍﻟﺒﺸﺒﻴﺸﻲ: ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻳﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺧﻠﻖ ﻃﺮﻕ ﺗﻬﺮﻳﺐ
ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ
5 ﻣﺴﺎﺭﺍﺕ ﻹﻳﺼﺎﻝ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺗﺴﺘﻐﻠﻬﺎ ﻋﻨﺎﺻﺮ
ﻣﺤﺴﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﻭﺃﻧﻘﺮﺓ
ﺗﻤﺎﺿﺮ ﺍﻟﻄﻴﺐ: ﻗﻄﺮ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﻟﺪﻳﻬﻤﺎ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﻈﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ
ﺣﺎﻟﺔ ﻓﻮﺿﻰ ﻭﺍﻧﺤﺪﺍﺭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ
ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ – ﺳﻠّﻂ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺍﻟﺪﻓﻊ ﺑﻌﻨﺎﺻﺮ
ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﻟﻠﻘﺘﺎﻝ ﺿﺪ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ، ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ
ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺮﺧﻮﺓ ﺑﻴﻦ ﻭﻻﻳﺔ ﺷﻤﺎﻝ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻛﻞّ ﻣﻦ
ﺗﺸﺎﺩ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺗﻮﻇﻴﻔﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺎ ﻛﻲ ﺗﺼﺒﺢ ﻣﺴﺎﺭﺍً ﺣﻴﻮﻳﺎ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺘﺤﺎﻟﻔﺔ ﻣﻊ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻮﻓﺎﻕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﻓﺎﻳﺰ ﺍﻟﺴﺮﺍﺝ، ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺯﻱ ﻣﻊ
ﺇﻋﻼﻥ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺿﺒﻂ ﺷﺤﻨﺔ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﻗﺒﻞ ﺗﻬﺮﻳﺒﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ
ﻟﻴﺒﻴﺎ .
ﻭﻛﺸﻔﺖ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺇﻋﻼﻡ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﺿﺒﻂ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﺷﺤﻨﺔ
ﺃﺳﻠﺤﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺑﺸﻤﺎﻝ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﻓﻲ
ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﻔﺴﺮ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﺕ
ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻚ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﺩﺗﻬﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ .
ﻭﺫﻛﺮﺕ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺤﻨﺔ ﺗﺨﺺ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻗﻄﺮﻳﺔ ﺗﻘﻮﻡ، ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ
ﻭﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﻭﺳﻄﺎﺀ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﺑﺘﻬﺮﻳﺐ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺇﻟﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻭﻫﻲ ﺍﻷﻛﺒﺮ
ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ .
ﻭﺃﻟﻘﺖ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﺟﻨﺴﻴﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ،
ﻭﺿﺒﻄﺖ ﺟﻮﺍﺯﺍﺕ ﺳﻔﺮ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻤﻀﺒﻮﻃﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺤﻨﺔ،
ﻭﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺟﻮﺍﺯﺍﺕ ﺳﻔﺮ ﺗﺮﻛﻴﺔ .
ﻭﺗﺰﺍﻣﻦ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺤﻨﺔ ﺍﻟﻤﻀﺒﻮﻃﺔ ﻣﻊ ﻭﺻﻮﻝ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﺸﺤﻨﺎﺕ
ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻣﺎ ﺃﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ
ﺍﻷﺫﻫﺎﻥ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﻟﺴﻼﺡ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﺇﻟﻰ
ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻟﻠﺘﻐﻄﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺩﻋﻢ ﻭﺗﻤﻮﻳﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ
ﻣﺘﺸﺪﺩﺓ .
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻟـ ” ﺍﻟﻌﺮﺏ ” ﺇﻥ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﺘﻮﺍﺟﺪ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﻓﻲ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ‏(ﺷﻤﺎﻝ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ‏) ﻳﺴﻤﺢ ﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺗﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﻠﺔ
ﺑﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ ﺑﺎﺳﺘﻐﻼﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻬﺮﻳﺐ، ﻓﻲ ﻇﻞ ﻭﺟﻮﺩ
ﺧﻤﺴﺔ ﻣﺴﺎﺭﺍﺕ ﻹﻳﺼﺎﻝ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ .
ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺍﺳﺘﻐﻼﻻً ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ،
ﺣﻴﺚ ﺗﻮﺟﺪ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﺗﺮﺑﻄﻬﺎ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺑﺪﻭﻟﺔ ﻗﻄﺮ، ﻭﻳﻔﺘﻘﺮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ، ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻋﺪﻡ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ .
ﻭﻳﻤﺮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻘﻠﻊ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﻳﻀﺎ، ﺛﻢ
ﺇﻟﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﻨﻔﺬ ﺍﻟﺴﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺧﻂ ﺍﻷﺭﺑﻌﻤﺌﺔ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺇﻟﻰ ﺟﺒﻞ
ﻛﻠﻤﻨﺠﺔ ﻭﻣﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﻭ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺳﺒﻬﺎ، ﺛﻢ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ .
ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﻬﺮﻳﺐ ﻗﻄﺮ ﻟﻠﺴﻼﺡ ﻋﺒﺮ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ
ﺗﺤﺪّ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﻭﺿﺮﺏ ﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ
ﻓﻲ ﺟﻮﺑﺎ، ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺘﺤﺴﻦ ﺍﻟﻤﻠﺤﻮﻅ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻭﺗﻄﻮﺭ
ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺑﻮﺟﻪ ﻋﺎﻡ .
ﻭﺃﻛﺪ ﺳﻴﺎﺳﻴﻮﻥ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﺃﻥ ﻗﻄﺮ ﺍﺳﺘﻐﻠﺖ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ
ﺍﻟﻤﻌﺰﻭﻝ ﻋﻤﺮ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻟﻨﺴﺞ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻗﻮﻳﺔ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻫﻨﺎﻙ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ
ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ، ﻭﺩﻋّﻤﺖ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺳﻼﻡ ﻗﺒﻞ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ، ﻣﺎ
ﻳﻌﺰﺯ ﻧﻔﻮﺫﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﻣﻴﺔ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺳﻼﻡ ﻧﻬﺎﺋﻲ
ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮّﺽ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ، ﺣﻴﺚ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ
ﻗﻮﺍﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻨﻀﺒﻄﺔ .
ﻛﻤﺎ ﺟﺮﻯ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﻣﺨﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻟﺪﻋﻢ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺗﻬﺮﻳﺐ
ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﻭﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ
ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻋﻤﻬﺎ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺑﺈﻳﻌﺎﺯ ﻣﻦ ﻗﻄﺮ .
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ، ﻫﺒﺔ ﺍﻟﺒﺸﺒﻴﺸﻲ ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻮﺍﺟﺪ
ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻳﺴﺘﻬﺪﻑ ﺃﺳﺎﺳﺎً ﺧﻠﻖ ﻃﺮﻕ ﺗﻬﺮﻳﺐ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ
ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻘﻠﺼﺖ ﻧﺴﺐ ﺗﻬﺮﻳﺐ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺍﻟﺒﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺒﺤﺮ
ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ، ﻭﺗﺤﻮﻟﺖ ﺩﻭﻝ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺇﺭﻳﺘﺮﻳﺎ ﻭﺗﺸﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻕ ﺑﺪﻳﻠﺔ
ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ، ﻭﺇﻧﻪ ﻳﺠﺮﻱ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻕ
ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﻜﺜﻔﺔ ﺣﺎﻟﻴﺎً ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﺰﺍﻳﺪ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ .
ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﺍﻟﺒﺸﺒﻴﺸﻲ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﻟـ ” ﺍﻟﻌﺮﺏ ” ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺪﺗﻪ
ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻹﻳﺼﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻋﺎﻡ
2007 ، ﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺑﻴﻦ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻫﻨﺎﻙ،
ﺃﺿﺤﻰ ﻣﺮﺗﻌﺎً ﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺍﻟﺒﺸﺮ، ﻓﻲ ﻇﻞ ﻏﻴﺎﺏ ﻗﻮﺍﺕ ﺗﺎﺑﻌﺔ
ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ .
ﻭﺍﺳﺘﻬﺪﻑ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻓﺘﺢ ﻣﻤﺮﺍﺕ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺃﺑﺸﻲ
ﺍﻟﺘﺸﺎﺩﻳﺔ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻗﻮﺯ ﺑﻴﻀﺎ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺷﺮﻕ ﺗﺸﺎﺩ، ﺣﻴﺚ
ﻳﻘﻴﻢ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ، ﻭﻫﻮ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻤﻬﺪ ﺗﺴﻴﺮ ﻓﻴﻪ ﻋﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺪﻓﻊ
ﺍﻟﺮﺑﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺎﺕ، ﻭﻳﺠﺮﻱ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺗﻬﺮﻳﺐ ﺍﻟﻤﻌﺪﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، ﺇﻟﻰ
ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﺘﺸﺪﺩﻳﻦ، ﻣﻦ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﺗﺸﺎﺩ ﺛﻢ ﻟﻴﺒﻴﺎ .
ﻭﺑﺮﺯ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﻗﻄﺮ ﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ
ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2012 ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﻭﺛﺎﺋﻖ ﺃﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ ﻓﻲ 2017 ﻋﻦ
ﺗﻮﺭﻁ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﻓﻲ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﺔ ﺑﻘﺘﻞ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ
ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺟﻮﻥ ﺳﺘﻴﻔﻨﺰ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﻨﻰ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ
ﺑﻨﻐﺎﺯﻱ .
ﻭﺃﻛﺪﺕ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺃﻥ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺭﻃﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ
ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﺛﻘﻴﻠﺔ ﻣﻬﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﻭﺃﻥ
ﺍﻟﻜﻮﻧﻐﺮﺱ ﺍﻃّﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻗﻄﺮﻳﻴﻦ ﺳﻬﻠﻮﺍ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺔ
ﺍﻟﻤﻨﻔﺬﺓ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻨﺼﻠﻴﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻼﺡ
ﻭﺯﻭّﺩﻭﻫﻢ ﺑﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺍﻷﻏﺮﺍﺽ .
ﻭﻳﺄﺗﻲ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺗﺸﺎﺩ ﻭﺍﻟﻨﻴﺠﺮ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ
ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ، ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺗﺠﺎﺭ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻳﻨﺸﻄﻮﻥ ﻓﻲ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻣﻨﺬ
ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﺒﺄ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﺑﻤﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻣﺎ ﺳﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﺑﺆﺭﺓ ﻟﻺﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻡ
ﻗﻄﺮﻳﺎ .
ﻭﻳﺮﻯ ﺧﺒﺮﺍﺀ ﺃﻥ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪﺓ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻗﻀﻴﺔ
ﺣﻴﻮﻳﺔ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺑﻘﺪﺭﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩﺓ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻬﺎ
ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻬﺮﻳﺐ، ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺩﻋﻢ ﺧﺎﺭﺟﻲ ﻳﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺭﻓﻊ
ﻛﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺮﻱ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺻﻔﻮﻓﻬﺎ ﻋﻘﺐ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ
ﺇﻟﻰ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺷﺎﻣﻞ ﻟﻠﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .
ﻭﺃﺣﺒﻄﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﺧﻼﻝ ﺷﻬﺮ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻬﺮﻳﺐ
ﺃﺳﻠﺤﺔ ﺗﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﺼﻨﻊ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﺇﺣﺪﻯ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ ‏( ﻟﻢ ﺗﺴﻤّﻬﺎ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ‏)
ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ .
ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪّﻡ ﺷﺮﻃﺔ ﻭﺣﻴﺪ ﺑﺎﺑﻜﺮ
ﻛﺎﻟﻮ “ ﺇﻧﻪ ﺗﻢ ﺗﺘﺒﻊ ﻭﺿﺒﻂ 1200 ﻗﻄﻌﺔ ﺳﻼﺡ ﻣﻌﺒﺄﺓ ﺩﺍﺧﻞ 35 ﺻﻨﺪﻭﻗﺎ،
ﻭﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﺴﺪﺳﺎﺕ ﺗﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﺼﻨﻊ، ﻣﺤﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﺷﺎﺣﻨﺘﻴﻦ ﺻﻐﻴﺮﺗﻴﻦ
ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ .”
ﻭﺃﻛﺪﺕ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﺗﻤﺎﺿﺮ ﺍﻟﻄﻴﺐ، ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻓﺾ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ
ﻭﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ، ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻗﻄﺮ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ، ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﻈﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ
ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﻮﺿﻰ ﻭﺍﻧﺤﺪﺍﺭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ، ﺑﻤﺎ ﻳﻐﺬﻱ ﺣﺮﻭﺏ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﺑﻮﺟﻪ ﻋﺎﻡ .
ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﻟـ ” ﺍﻟﻌﺮﺏ ” ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻳﺸﻬﺪ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ
ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺗﻬﺮﻳﺐ ﻣﻜﺜﻔﺔ ﻭﺗﺮﺗّﺐ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻼﺋﺤﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ
ﻟﻠﺪﻭﻝ ﺍﻟﺮﺍﻋﻴﺔ ﻟﻺﺭﻫﺎﺏ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﺃﺣﺪﺙ ﺗﻘﺪﻣﺎً ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺸﻂ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻋﺒﺮ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﻼﺡ، ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﻣﺴﺘﻔﻴﺪﺓ ﻣﻦ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻳُﺼﻌّﺐ ﻣﻦ ﻣﻬﻤﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻥ ﻗﻄﺮ ﻟﻦ
ﺗﻌﺪﻡ ﺍﻷﺫﺭﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻔﺬ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺗﻬﺎ .
ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺗﺜﺒﻴﺖ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ
ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺃﻭﻟﻮﻳﺔ ﻗﺼﻮﻯ، ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻔﺮﻍ ﺑﻌﺪ
ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺣﻴﺚ ﺗﺸﻜﻞ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﺧﺼﺒﺔ
ﻟﻠﺘﻬﺮﻳﺐ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﻐﻠﻪ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ، ﻭﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ
ﺍﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﻭﻣﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻮﺍﺟﺪ ﺃﻣﻨﻲ ﻣﻜﺜﻒ ﻓﻲ ﻋﻘﺐ
ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ .
ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﻠﻨﺪﻧﻴﺔ

انظر مصدر الخبر
المشهد السوداني