ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺻﻤﺘﻪ ﻭﻳﻜﺸﻒ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻣﺜﻴﺮﺓ

ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻹﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﻭﻗﺎﺋﺪ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻋﻢ
ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺃﻭﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﺪﺍﻥ ﺩﻗﻠﻮ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ
ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺗﺄﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﻫﻢ
ﻳﻤﺸﻮﻥ ﺑﺄﺭﺟﻠﻬﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻼﺕ ﻭﺍﻟﻨﻘﺺ ﺍﻟﺤﺎﺩ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ . ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ
ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﻴﺮﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ . ﻭﺃﺑﺪﻯ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﺗﻌﺎﻃﻔﻪ ﻣﻊ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ
ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺑﺸﺮ ﺑﺄﻥ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺳﺘﻨﻔﺮﺝ ﻗﺮﻳﺒﺎً . ﻭﺃﻛﺪ ﺃﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﻱ ﺟﺎﻫﺰﻭﻥ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻓﻲ ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ
ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ . ﻭﻗﺎﻝ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﺧﻼﻝ ﻟﻘﺎﺀ ﺧﺎﺹ ﺑﻘﻨﺎﺓ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ 24 ﻣﺴﺎﺀ
ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻓﻲ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺍﺭﺩ، ﻭﺃﺭﺟﻊ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﺳﻌﺎﺭ
ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﻭﺍﻟﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻀﺎﺭﺑﺎﺕ ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ
ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﺟﻨﻴﻬﺎً . ﻭﻛﺸﻒ ﺃﻧﻬﻢ ﺣﺬﺭﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﻟﻠﺴﻴﺎﺩﻱ
ﻭﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﺪﻭﺙ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﻗﺪ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ
ﺇﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ . ﻭﺇﺗﻬﻢ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ
ﺑﺎﻟﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﻭﻗﺎﻝ : ‏(ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ
ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺣﺎﺭﺑﻮﺍ ﻛﻞ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﻋﺪﺗﻨﺎ ﻭﻇﻠﻮﺍ ﻳﺸﺘﻤﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻴﻞ
ﻧﻬﺎﺭ‏) . ﻭﺃﺿﺎﻑ : ‏( ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻫﻢ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﻭﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺩﻋﻤﻮﺍ
ﺑﻤﺒﻠﻎ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻭﻧﺼﻒ ﻭﻭﺩﻳﻌﺔ 500 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻟﺒﻨﻚ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻭﺑﺮﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﺗﻌﺮﺿﻮﺍ ﻟﺴﻮﺀ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ‏) .
ﻭﺩﻋﺎ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺃﻭﻝ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﻟﻌﻘﺪ ﻣﻴﺜﺎﻕ ﺷﺮﻑ ﺑﻴﻦ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ
ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻪ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺗﺼﻔﻴﺔ ﺍﻟﻀﻤﺎﺋﺮ
ﻭﻫﺎﺟﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪﺩ
ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺑﺈﻧﺘﻘﺎﺩﻫﺎ ﻟﻠﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ . ﻭﺃﻗﺮ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ، ﺑﺄﻥ ﺭﻭﺡ
ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺎﺋﺪﺓ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ
ﺣﺎﻟﻴﺎً ﻟﻜﻨﻪ ﺃﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻣﺘﻮﻓﺮﺓ ﻟﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ . ﻭﺃﻛﺪ ﺩﻗﻠﻮ ﺑﺄﻥ
ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﺷﺮﻛﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ، ﻭﻗﺎﻝ : ‏( ﻟﻜﻦ ﺍﻵﻥ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﺮﺍﻛﺔ
ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﺍﻻﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺟﻮﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ، ﻭﻧﺤﻦ ﻟﻮ ﻋﺎﺋﻖ ﻣﺴﺘﻌﺪﻳﻦ
ﻧﺮﺟﻊ ﺛﻜﻨﺎﺗﻨﺎ ‏) . ﻭﻛﺸﻒ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﻋﻦ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻧﻘﺎﻁ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻣﻊ ﻣﺠﻠﺲ
ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺑﺸﺄﻥ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻭﻗﻄﻊ ﺑﻌﺪﻡ ﻇﻬﻮﺭ ﺃﻱ ﺧﻼﻑ ﺩﺍﺧﻞ
ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﺭﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ . ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺃﻥ ﻣﻮﻗﻔﻬﻢ ﺛﺎﺑﺖ
ﺑﺸﺄﻥ ﻋﺪﻡ ﺗﻤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻹﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ، ﻭﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻻﻳﺮﻳﺪﻭﻥ
ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﻳﺴﻌﻮﻥ ﻟﺘﻤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻌﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ .
ﻭﺣﺬﺭ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻠﻴﻮﻧﻴﺔ ﻭﻣﺤﺎﻭﻻﺗﻬﻢ ﻟﻼﻧﻘﻼﺏ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻗﺎﻝ : ‏( ﻟﻦ ﻧﺴﻤﺢ ﺑﺄﻱ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻗﺪ ﺗﻮﺍﺛﻘﻨﺎ
ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ‏) . ﻭﺍﺻﻔﺎً ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﻦ ﻟﻤﻠﻴﻮﻧﻴﺔ ﺗﻔﻮﻳﺾ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺑﺎﻟﺜﻮﺭﺓ
ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺓ ﻭﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﺸﻌﺐ، ﻭﺃﺿﺎﻑ : ‏(ﻧﻘﻮﻝ ﻷﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﻟﻤﻠﻴﻮﻧﻴﺔ
ﺗﻔﻮﻳﺾ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺧﺎﺏ ﻓﺄﻟﻜﻢ ﻭﻟﻦ ﻧﺴﻤﺢ ﺑﺈﻧﻘﻼﺏ‏) .
ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻷﻭﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﻭﻻﻳﺎﺕ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ ﺃﻳﺎﺩﻱ ﺧﺒﻴﺜﺔ ﻟﻬﺎ ﺃﺟﻨﺪﺍﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﺰﺭﻉ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ
ﻭﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﻏﺮﺏ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﺍﻟﺠﻨﻴﻨﺔ ﻭﺃﻋﻠﻦ ﺩﻋﻤﻬﻢ
ﻟﻤﺤﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺇﻧﻔﺎﺫ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺃﺷﺎﺭ ﻹﺳﻨﺎﺩﻫﻢ
ﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻒ . ﻭﻧﻔﻰ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ
ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻱ ﻗﻮﺍﺕ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﺑﻠﻴﺒﻴﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻌﺮﻭﻑ
ﺑﺈﻋﺘﺮﺍﻑ ﻃﺮﻓﻲ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ