ﺍﻧﺘﻘﺪﺕ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺷﻤﺎﻝ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﻄﻴﻞ
ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺍﻟﻮﻻﺓ، ﻭﺍﻛﺪﺕ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﺴﻖ ﻣﻊ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻭ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﻷﻥ ﺇﻋﺎﻗﺔ
ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺍﻟﻮﻻﺓ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺗﻌﻄﻴﻞ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ
ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﻭﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻦ
ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﻴﺮﻩ ﺑﻨﻔﺴﻪ .
ﻭﺍﻋﻠﻨﺖ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺗﺮﺣﻴﺒﻬﺎ ﺑﺎﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﺮﻋﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ
ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﻭﻙ ، ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﻭﻻﺓ ﻣﺪﻧﻴﻴﻦ ،
ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ .
ﻭﺷﺪﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺇﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻳﻤﺜﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ
ﺗﻄﻠُّﻌﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﻭﻫﺪﻑ ﻣﻦ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺛﻮﺭﺓ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ .
ﻭﻧﻮﻫﺖ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻻ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﺻﺼﺎﺕ ﻭﺗﻘﺎﺳﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﻪ
ﻧﺨﺒﻮﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﺃﻭ ﺫﺍﻙ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺑﻤُﺨﺎﻃﺒﺔ ﺟﺬﻭﺭ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻗﺎﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺇﺷﻌﺎﻝ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻭﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﻣﻨﺬ ﺍﻹﺳﺘﻘﻼﻝ ، ﻭﺇﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ
ﺍﻟﺠﺬﺭﻳﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻻﺯﻣﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺘﻜﺮﺭ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ .
ﻭﺃﻛﺪﺕ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﻗﻮﻓﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺧﻨﺪﻕ ﻭﺍﺣﺪ
ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺛﻮﺭﺓ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﺓ ، ﻭ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ
ﺍﻟﺠﺬﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ
ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺗﻨﺘﻘﺪ ﺩﻋـﻮﺓ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺍﻟﻮﻻﺓ
ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺍﻟﻮﻻﺓ، ﻭﺍﻛﺪﺕ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﺴﻖ ﻣﻊ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻭ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﻷﻥ ﺇﻋﺎﻗﺔ
ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺍﻟﻮﻻﺓ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺗﻌﻄﻴﻞ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ
ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﻭﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻦ
ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﻴﺮﻩ ﺑﻨﻔﺴﻪ .
ﻭﺍﻋﻠﻨﺖ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺗﺮﺣﻴﺒﻬﺎ ﺑﺎﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﺮﻋﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ
ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﻭﻙ ، ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﻭﻻﺓ ﻣﺪﻧﻴﻴﻦ ،
ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ .
ﻭﺷﺪﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺇﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻳﻤﺜﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ
ﺗﻄﻠُّﻌﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﻭﻫﺪﻑ ﻣﻦ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺛﻮﺭﺓ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ .
ﻭﻧﻮﻫﺖ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻻ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﺻﺼﺎﺕ ﻭﺗﻘﺎﺳﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﻪ
ﻧﺨﺒﻮﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﺃﻭ ﺫﺍﻙ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺑﻤُﺨﺎﻃﺒﺔ ﺟﺬﻭﺭ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻗﺎﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺇﺷﻌﺎﻝ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻭﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﻣﻨﺬ ﺍﻹﺳﺘﻘﻼﻝ ، ﻭﺇﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ
ﺍﻟﺠﺬﺭﻳﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻻﺯﻣﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺘﻜﺮﺭ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ .
ﻭﺃﻛﺪﺕ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﻗﻮﻓﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺧﻨﺪﻕ ﻭﺍﺣﺪ
ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺛﻮﺭﺓ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﺓ ، ﻭ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ
ﺍﻟﺠﺬﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ
