ﺧﺒﻴﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ : ﺍﻟﺒﻌﺜﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻷﻣﻤﻴﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ
ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ : ﺍﻟﻮﻃﻦ
ﺣﺬﺭ ﺧﺒﺮﺍﺀ ﻣﻦ ﻋﻮﺍﻗﺐ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺑﻌﺜﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻹﺩﺍﺭﺓ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﺞ ﺑﻬﺎ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ
ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻂ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻋﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻭﻋﻮﺍﻗﺐ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺩ . ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺣﻤﺪﻭﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺠﺰ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻤﻬﺎﻣﻪ ﻭﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺇﺭﺟﺎﻉ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﻲ ﺍﻫﻠﻪ
ﺳﺎﺭﻉ ﺑﻄﻠﺐ ﺑﻌﺜﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺗﺪﻳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﻢ ﺗﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ
ﺍﻟﺒﻼﺩ .
ﻭﻇﻠﺖ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻹﺧﺒﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻮﺷﺎﻝ ﻣﻴﺪﻳﺎ ﺗﺒﺮﺯ ﺭﻏﺒﺔ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻓﻲ ﺟﻠﺐ
ﺑﻌﺜﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻣﻤﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻛﻬﺪﻑ ﺭﺋﻴﺴﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ
ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺑﺎﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺫﻟﻚ ﺗﺤﺖ ﻏﻄﺎﺀ ﻭﺯﺭﻳﻌﺔ
ﺩﻋﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺗﺮﻗﻴﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺩﻋﻢ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻭﻭﺿﻊ
ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻻ ﻳﻔﻬﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ
ﻭﺿﻊ ﺃﺳﺲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ .
ﻭﻋﺒﺮ ﻣﻔﻜﺮﻭﻥ ﻭﻛﺘﺎﺏ ﺭﺃﻱ ﻛﺒﺎﺭ ﻋﻦ ﻣﺨﺎﻭﻓﻬﻢ ﻭﻣﺨﺎﻭﻑ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻣﻦ
ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻭﺿﻌﻪ ﺗﺤﺖ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ، ﻣﻌﺘﺒﺮﻳﻦ ﻃﻠﺐ ﺣﻤﺪﻭﻙ
ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺈﺭﺳﺎﻝ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﺍﻣﺮ ﺩﺑﺮ ﺑﻠﻴﻞ ﺑﻬﺪﻑ ﺑﺴﻂ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﻭﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﺆﻛﺪﻳﻦ ﺍﻧﻪ ﻋﻨﺪ ﻗﺪﻭﻡ ﺑﻌﺜﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ
ﺳﻴﺤﻜﻢ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺷﺨﺺ ﺍﺟﻨﺒﻲ ﻣﻤﺜﻞ ﺧﺎﺹ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻮﺍﻃﻨًﺎ
ﺳﻮﺩﺍﻧﻴًﺎ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻣﻄﻠﺐ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﺑﺘﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻼﺩﺍﺭﺓ
ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﻭﺿﻊ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺗﺤﺖ ﺗﺼﺮﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﻌﻮﺙ ﺻﺎﺣﺐ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻭﻫﻮ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺰﻭﺭﻩ
ﺍﻟﻮﻓﻮﺩ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻭﺗﺘﻠﻘﻰ ﻣﻨﻪ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺗﻬﺎ ﻭﺫﻝ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﻟﻠﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﻤﺎﺛﻠﺔ ﻛﻤﺎ
ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻋﻮﺽ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺇﻥ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺎ ﺍﻷﻭﺭﺑﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ
ﺗﺮﻋﺎﻩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻭﺭﺑﻴﺔ ﻭﺍﺩﺍﺗﻪ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻭﻓﺮﻳﻘﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻮﺑﻲ ﻇﻞ ﻳﻌﻤﻞ
ﻹﻛﻤﺎﻝ ﻫﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺎﺻﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻫﺎ، ﻣﺒﻴﻨًﺎ ﺃﻥ
ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﺍﻻﻥ ﻣﻦ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺣﻮﻝ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺑﻌﺜﺔ ﺍﻣﻤﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ
ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺒﻨﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻫﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻥ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻓﻲ
ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﺯﻣﺔ ﻣﺴﺘﺪﺍﻣﺔ ﻟﻴﻈﻞ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻣﻬﻴﺄ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ
ﻭﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺔ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺗﺤﺪﺙ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ
ﺍﻟﺒﻌﺜﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻷﻣﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ
ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ
ﻭﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ ﻣﺒﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺳﺎﺭ ﻓﻘﻂ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻮﺀ ﺑﻌﺪ
ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺑﻌﺜﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ .
ﺧﺒﻴﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ : ﺍﻟﺒﻌﺜﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻷﻣﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ
ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ
ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ : ﺍﻟﻮﻃﻦ
ﺣﺬﺭ ﺧﺒﺮﺍﺀ ﻣﻦ ﻋﻮﺍﻗﺐ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺑﻌﺜﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻹﺩﺍﺭﺓ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﺞ ﺑﻬﺎ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ
ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻂ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻋﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻭﻋﻮﺍﻗﺐ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺩ . ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺣﻤﺪﻭﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺠﺰ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻤﻬﺎﻣﻪ ﻭﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺇﺭﺟﺎﻉ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﻲ ﺍﻫﻠﻪ
ﺳﺎﺭﻉ ﺑﻄﻠﺐ ﺑﻌﺜﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺗﺪﻳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﻢ ﺗﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ
ﺍﻟﺒﻼﺩ .
ﻭﻇﻠﺖ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻹﺧﺒﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻮﺷﺎﻝ ﻣﻴﺪﻳﺎ ﺗﺒﺮﺯ ﺭﻏﺒﺔ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻓﻲ ﺟﻠﺐ
ﺑﻌﺜﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻣﻤﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻛﻬﺪﻑ ﺭﺋﻴﺴﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ
ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺑﺎﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺫﻟﻚ ﺗﺤﺖ ﻏﻄﺎﺀ ﻭﺯﺭﻳﻌﺔ
ﺩﻋﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺗﺮﻗﻴﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺩﻋﻢ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻭﻭﺿﻊ
ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻻ ﻳﻔﻬﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ
ﻭﺿﻊ ﺃﺳﺲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ .
ﻭﻋﺒﺮ ﻣﻔﻜﺮﻭﻥ ﻭﻛﺘﺎﺏ ﺭﺃﻱ ﻛﺒﺎﺭ ﻋﻦ ﻣﺨﺎﻭﻓﻬﻢ ﻭﻣﺨﺎﻭﻑ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻣﻦ
ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻭﺿﻌﻪ ﺗﺤﺖ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ، ﻣﻌﺘﺒﺮﻳﻦ ﻃﻠﺐ ﺣﻤﺪﻭﻙ
ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺈﺭﺳﺎﻝ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﺍﻣﺮ ﺩﺑﺮ ﺑﻠﻴﻞ ﺑﻬﺪﻑ ﺑﺴﻂ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﻭﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﺆﻛﺪﻳﻦ ﺍﻧﻪ ﻋﻨﺪ ﻗﺪﻭﻡ ﺑﻌﺜﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ
ﺳﻴﺤﻜﻢ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺷﺨﺺ ﺍﺟﻨﺒﻲ ﻣﻤﺜﻞ ﺧﺎﺹ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻮﺍﻃﻨًﺎ
ﺳﻮﺩﺍﻧﻴًﺎ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻣﻄﻠﺐ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﺑﺘﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻼﺩﺍﺭﺓ
ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﻭﺿﻊ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺗﺤﺖ ﺗﺼﺮﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﻌﻮﺙ ﺻﺎﺣﺐ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻭﻫﻮ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺰﻭﺭﻩ
ﺍﻟﻮﻓﻮﺩ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻭﺗﺘﻠﻘﻰ ﻣﻨﻪ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺗﻬﺎ ﻭﺫﻝ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﻟﻠﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﻤﺎﺛﻠﺔ ﻛﻤﺎ
ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻋﻮﺽ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺇﻥ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺎ ﺍﻷﻭﺭﺑﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ
ﺗﺮﻋﺎﻩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻭﺭﺑﻴﺔ ﻭﺍﺩﺍﺗﻪ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻭﻓﺮﻳﻘﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻮﺑﻲ ﻇﻞ ﻳﻌﻤﻞ
ﻹﻛﻤﺎﻝ ﻫﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺎﺻﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻫﺎ، ﻣﺒﻴﻨًﺎ ﺃﻥ
ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﺍﻻﻥ ﻣﻦ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺣﻮﻝ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺑﻌﺜﺔ ﺍﻣﻤﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ
ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺒﻨﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻫﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻥ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻓﻲ
ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﺯﻣﺔ ﻣﺴﺘﺪﺍﻣﺔ ﻟﻴﻈﻞ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻣﻬﻴﺄ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ
ﻭﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺔ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺗﺤﺪﺙ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ
ﺍﻟﺒﻌﺜﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻷﻣﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ
ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ
ﻭﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ ﻣﺒﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺳﺎﺭ ﻓﻘﻂ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻮﺀ ﺑﻌﺪ
ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺑﻌﺜﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ .
ﺧﺒﻴﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ : ﺍﻟﺒﻌﺜﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻷﻣﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ