كادقلي: الصيحة
ﺷﻬﺪﺕ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﺎﺩﻗﻠﻲ ﺣﺎﺿﺮﺓ ﻭﻻﻳﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ، ﺃﺣﺪﺍﺙ
ﻋﻨﻒ ﻭﺍﻧﻔﻼﺕ ﺃﻣﻨﻲ، ﺃﺩﺕ ﻟﻮﻗﻮﻉ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﻭﺍﻟﺠﺮﺣﻲ .
ﻭﻭﺻﻒ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ ﻣﻮﺳﻰ ﺟﺒﺮ ﻣﺤﻤﻮﺩ،
ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﺆﺳﻔﺔ، ﻭﻧﻮﻩ ﻟﺴﻘﻮﻁ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ
ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﻭﺍﻟﺠﺮﺣﻰ، ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻔﻠﺘﻴﻦ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ
ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻠﻔﺘﻨﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪ ﺇﺳﺘﻘﺮﺍﺭﺍً ﻭﺳﻼﻣﺎً
ﺇﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎً .
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺟﺒﺮ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺻﺤﻔﻴﺔ، ﺃﻥ ﻟﺠﻨﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻋﻘﺐ
ﺇﺟﺘﻤﺎﻋﻬﺎ ﺍﻟﻄﺎﺭﺉ ﺃﺻﺪﺭﺕ ﻋﺪﺓ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻓﺮﺽ ﺣﻈﺮ ﺍﻟﺘﺠﻮﺍﻝ
ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻟﺤﻴﻦ ﺇﻧﺠﻼﺀ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ، ﻣﻊ ﺣﺮﺻﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻹﻏﻼﻕ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻤﺪﺍﺧﻞ ﻭﻣﺨﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻭﻧﻮﻩ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺗﺤﺖ
ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺑﻔﻀﻞ ﺟﻬﻮﺩ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺔ .
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ، ﺷﺠﺒﺖ ﻗﻮﻯ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺔ، ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ
ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ ﻭﻭﺻﻔﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺆﺳﻔﺔ، ﻭﻃﺎﻟﺒﺖ ﻛﻞ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺑﻀﺒﻂ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺇﻋﻤﺎﻝ
ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﻞ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ .
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺻﺤﻔﻲ، ﺇﻥ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭﻗﻊ ﺭﺍﺡ ﺿﺤﻴﺘﻬﺎ ﺃﺑﺮﻳﺎﺀ، ﻭﻳﺠﺐ
ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺘﺴﺒﺒﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺷﺒﻴﻬﺔ
ﻇﻞ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺇﻧﺴﺎﻧﻪ ﻭﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺀ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺿﻌﻒ ﺃﺩﺍﺀ
ﺍﻟﻮﻻﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ .
ﻭﺣﻤﻞ ﺑﻴﺎﻥ ( ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ) ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻣﻦ
ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺪﺧﻞ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ، ﻭﺃﻛﺪﺕ ﺃﻥ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ
ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻌﺖ ﻟﻢ ﺗﺄﺧﺬ ﺃﻱ ﺷﻜﻞ ﺃﺛﻨﻲ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺞ ﻟﻪ، ﻭﺃﻥ
ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﺟﺪﺍ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺞ .
ﻭﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺑﺎﻹﺳﺮﺍﻉ ﻓﻲ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺣﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ، ﻭﻣﺤﺎﺳﺒﺔ
ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺘﻮﺭﻃﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ، ﻭﺣﻤّﻞ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻭﻟﺠﻨﺔ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺆﻟﻴﺔ
ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻣﻦ ﺗﻔﻠﺘﺎﺕ ﺃﻣﻨﻴﺔ .
ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺃﻣﺮ ﻣﺮﺗﺐ ﻣﻊ ﺳﺒﻖ ﺍﻹﺻﺮﺍﺭ ﻭﻣﻔﺘﻌﻞ ﻭﺗﻢ ﺍﻹﻋﺪﺍﺩ ﻟﻪ
ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻘﻦ ﻭﻣﻘﺼﻮﺩ، ﻭﺷﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺓ ﻭﺗﻘﺪﻳﻤﻬﻢ
ﻟﻠﻌﺪﺍﻟﺔ ﻋﺎﺟﻼً ﻭﻓﺮﺽ ﻫﻴﺒﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺇﻥ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺗﻌﺎﻣﻠﺖ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺤﺮﻛﺎﺕ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ ﻭﻟﻢ
ﻳﺘﻢ ﺣﺴﻤﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ، ﻭﻃﺎﻟﺐ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﻋﺎﺟﻞ ﻭﻋﺎﺩﻝ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺩﻭﺍﻓﻊ
ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺷﺎﺭﻙ ﻭﺭﺗﺐ ﻟﻬﺎ، ﻭﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ