الخرطوم:المشهد
ﺧﺒﺮﺍﺀ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺗﺤﺮﻙ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ
ﻣﺘﺤﺎﻟﻔﺔ ﻣﻊ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻹﺟﻬﺎﺽ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺮﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﻭﻗﺎﺩﺓ
ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ .
ﻭﻃﺎﻟﺒﻮﺍ ﻓﻲ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ ﺑﺤﺴﺐ “ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻹﺧﺒﺎﺭﻳﺔ ”
ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﻣﻼﺣﻘﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎ ﻟﻤﺎ ﺗﺸﻜﻠﻪ ﻣﻦ
ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻭﺧﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻦ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .
ﻭﻣﻨﺬ ﺍﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ
ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ 11 ﺃﺑﺮﻳﻞ/
ﻧﻴﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺳﻌﺖ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ
ﻹﺟﻬﺎﺽ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ
ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ .
ﻭﻳﻘﻮﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻑ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻲ
ﻳﻮﺳﻒ، ﻣﻔﺘﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻹﺧﻮﺍﻧﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻼﺣﻘﻪ
ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺗﻬﺎﻣﻪ ﺑﺎﺭﺗﻜﺎﺏ ﺟﺮﺍﺋﻢ
ﺣﺮﺏ ﻭﺟﺮﺍﺋﻢ ﺿﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ .
ﻭﻳﺴﺎﻧﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺤﺮﻛﺎﺕ ﻣﺘﻄﺮﻓﻮﻥ ﺁﺧﺮﻭﻥ
ﻭﻫﻢ : ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﺮﺍﺑﻄﺔ
ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻠﻚ ﻣﺴﺠﺪﺍً ﻓﻲ ﺿﺎﺣﻴﺔ
ﺍﻟﺠﺮﻳﻒ ﻏﺮﺏ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻭﺍﻟﺪﺍﻋﺸﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﺰﻭﻟﻲ،
ﻭﻣﺪﺛﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ، ﻭﺁﺩﻡ ﺍﻟﺸﻴﻦ، ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ .
ﻭﺍﺳﺘﻐﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﻣﺴﺎﺟﺪﻫﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺨﻄﺒﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻲ
ﻣﻬﺎﺟﻤﺔ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ
ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﻭﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻗﺎﺋﺪﺓ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﺃﻃﺎﺣﺖ ﺑﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﻌﺰﻭﻝ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ .
ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻥ ﺭﻓﻀﻬﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺪﻋﺎﻭﻯ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﻊ ﺃﻥ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ، ﻇﻞ ﻃﻮﺍﻝ
ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻳﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﻣﺴﺠﺪﻩ ﺑﻀﺎﺣﻴﺔ “ﺟﺒﺮﺓ ”
ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻣﻨﺒﺮﺍ ﻟﺘﺄﻳﻴﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺍﺭﺗﻜﺒﻪ ﻣﻦ
ﺟﺮﺍﺋﻢ ﻭﻣﺨﺎﻟﻔﺎﺕ ﻟﻠﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻪ
ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺿﻤﻦ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﻫﻴﺌﺔ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ
ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻌﻀﻮﻳﺘﻬﺎ .
ﻭﺣﺬﺭ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﻣﺤﻤﺪ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺪﻭﻣﺔ، ﻣﻦ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺗﺤﺮﻛﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻦ ﻭﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ
ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﺩﺍﻋﻴﺎً ﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻬﺎ ﻭﻟﺠﻤﻬﺎ
ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎً .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺪﻭﻣﺔ ﻟـ ” ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻹﺧﺒﺎﺭﻳﺔ ” ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺗﺘﺨﺬ
ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺃﺟﻨﺪﺍﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﻣﻨﺬ
30 ﻋﺎﻣﺎً ﻇﻠﺖ ﺷﺮﻳﻜﺔ ﻓﻲ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﻌﺰﻭﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺘﻬﻚ
ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﺤﺮﻙ ﺳﺎﻛﻨﺎً، ﻣﻀﻴﻔﺎً : “ﻫﺬﻩ
ﻣﺰﺍﻳﺪﺓ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺭﺧﻴﺼﺔ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺗﺨﻮﻳﻒ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ
ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﻧﺼﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ
ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ .”
ﻭﺩﻋﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺪﻭﻣﺔ، ﻭﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ، ﺇﻟﻰ
ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﺒﻪ ﻟﺨﻄﻮﺭﺓ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺘﺄﺳﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﺗﺤﺮﻛﺎﺕ ﻗﺪ ﺗﺤﺪﺙ ﺍﻧﺸﻘﺎﻗﺎً ﻭﺷﺮﺧﺎً ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﻭﺯﺍﺩ “ ﻫﺆﻻﺀ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﻮﻥ ﻭﻓﻴﻬﻢ ﻣﻦ
ﻳﻨﺘﻤﻲ ﻟﺪﺍﻋﺶ، ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺇﺳﻜﺎﺗﻬﻢ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺇﺧﻼﻝ
ﺑﺎﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﺴﻼﻣﺔ .”
ﻭﺩﻋﺎ ﺍﻟﺪﻭﻣﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻼﺣﻘﺘﻬﻢ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎً ﻷﻧﻬﻢ ﻳﺸﻜﻠﻮﻥ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍً
ﺳﺎﻓﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻣﻀﻴﻔﺎً : “ ﺳﺘﺘﻢ
ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻬﻢ ﺑﺘﻬﻢ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﻭﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ، ﻓﻤﺎ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ
ﺑﻪ ﺃﻣﺮ ﺧﻄﻴﺮ ﻓﻠﻴﺲ ﻛﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ .”
ﻭﺩﻋﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺸﺪ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻱ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﻟﻠﻤﻮﺍﺻﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻬﺎ
ﻟﻠﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﺘﻨﺼﻞ ﻋﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ
ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﺻﻞ ﻟﻪ ﻣﻊ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ، ﻷﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻳﻤﺜﻞ
ﺗﻬﺪﻳﺪﺍً ﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺗﻬﻢ ﻭﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻨﻮﻫﺎ ﺧﻼﻝ ﺣﻜﻢ
ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﺣﺴﺒﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ
ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺟﺒﺮ، ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺟﺮﻯ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎﺕ
ﺍﺳﺘﻘﺼﺎﺋﻴﺔ ﻋﻦ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻑ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ .
ﻭﻛﺸﻒ ﺟﺒﺮ ﻟـ ” ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻹﺧﺒﺎﺭﻳﺔ ” ﺃﻥ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ،
ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺑﺎﻗﺔ ﻗﻨﻮﺍﺕ ﻓﻀﺎﺋﻴﺔ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ
ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺗﺒﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ “ ﺳﻬﻴﻞ ﺳﺎﺕ ” ﻣﺨﺼﺼﺔ
ﻟﺒﺚ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﺍﻟﻤﺘﺸﺪﺩﺓ .
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﻧﺎﻃﻘﺔ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻟﻐﺔ
ﻭﻣﻮﺟﻬﺔ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺇﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻭﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ ﻭﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ
ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻣﺎ ﻳﻤﺜﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍً ﻟﻸﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ .
ﻭﻳﺸﺘﺮﻙ ﻣﻊ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺟﻨﺴﻴﺎﺕ
ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻳﻘﻴﻤﻮﻥ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺑﻀﺎﺣﻴﺔ “ﻛﺎﻓﻮﺭﻱ ” ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻗﻮﻟﻪ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺟﺒﺮ : “ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﻭﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻪ
ﻫﻲ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺑﺎﺋﺴﺔ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﻭﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺗﻬﻢ
ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ، ﻫﻲ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﻧﺼﺮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ
ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮﻥ، ﻓﺎﻟﻤﻌﺘﺼﻤﻮﻥ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ
ﻫﻢ ﻣﺴﻠﻤﻮﻥ ﻭﻳﺆﺩﻭﻥ ﺻﻠﻮﺍﺗﻬﻢ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﻡ ﻭﻟﻴﺴﻮﺍ ﺑﺤﺎﺟﻪ
ﻟﻌﺒﺪﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﻭﻣﺴﻴﺮﺍﺗﻪ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺩﻳﻨﻬﻢ .”
ﻭﺃﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ
ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻳﻤﺜﻞ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﻭﺟﻤﺎﻋﺘﻪ
ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ، ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﻢ ﻳﻨﻬﻀﻮﻥ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ
ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻛﻤﺎ ﻇﻠﻮﺍ ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﻃﻮﺍﻝ ﻓﺘﺮﺓ
ﺍﻟﻤﻌﺰﻭﻝ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ .
ﻭﺣﺬﺭ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﺗﺨﺮﻳﺒﻴﺔ
ﻟﻢ ﻳﺸﻬﺪﻫﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﻃﻮﺍﻝ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﻻﺭﺗﺒﺎﻃﻬﻢ ﻣﻊ
ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭﺯﺍﺩ “ ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻓﻮﺭﺍً ﻋﻠﻰ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﻭﺟﻤﺎﻋﺘﻪ ﻟﺘﺠﻨﻴﺐ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺷﺮﻭﺭﻫﻢ .”
ﻭﺳﺒﻖ ﻭﺗﻘﺪﻣﺖ ﺩﻭﻟﺔ ﺇﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﺑﺸﻜﻮﻯ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﻦ ﻗﻨﺎﺓ
ﻓﻀﺎﺋﻴﺔ ﻳﻤﺘﻠﻜﻬﺎ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﻧﺎﻃﻘﺔ ﺑﻠﻐﺔ ﻗﻮﻣﻴﺔ
“ﺍﻷﻣﻬﺮﺍ ” ﺍﻹﺛﻴﻮﺑﻴﺔ ﻭﺗﺒﺚ ﺃﻓﻜﺎﺭﺍً ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻣﺘﺸﺪﺩﺓ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ
ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ، ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺭﻱ،
ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺍﺗﻬﻢ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ، ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺪﻋﻮ ﻷﻋﻤﺎﻝ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ
ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺗﺰﻋﺰﻉ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ .
ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻣﺤﻔﻮﻅ ﺑﺸﺮﻯ، ﻳﻘﻮﻝ
ﻟـ ”ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻻﺧﺒﺎﺭﻳﺔ ” ﺇﻥ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺫﺍ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﺍﻹﺧﻮﺍﻧﻴﺔ،
ﺭﺑﻰ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻬﻮﺱ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﺧﻼﻝ 3 ﻋﻘﻮﺩ، ﻭﺗﺤﺎﻟﻒ
ﻣﻌﻬﺎ ﺿﺪ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮ، ﻭﺃﻏﺪﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ
ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ، ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻓﻴﺔ ﻟﺒﻘﺎﻳﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ،
ﻭﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﻟﻠﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻠﺖ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﻟﻪ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻟﻤﺼﺎﻟﺤﻬﺎ
ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺎﺗﺖ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻪ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ : “ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﺍﻵﻥ ﺗﺒﺎﻛﻴﺎً ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﻫﻲ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ
ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ ﻭﺃﺳﻬﻤﺖ ﻓﻲ ﺗﻀﻠﻴﻞ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﺇﻟﻘﺎﺋﻪ
ﻓﻲ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻬﻮﺱ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻣﺜﻞ ﺩﺍﻋﺶ
ﻭﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ، ﻭﻛﻠﻨﺎ ﻧﺘﺬﻛﺮ ﺍﺣﺘﻔﺎﺀ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻲ ﺑﺄﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﻻﺩﻥ
ﻭﺻﻼﺗﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻐﺎﺋﺐ، ﻭﺧﻄﺐ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﺰﻭﻟﻲ
ﺍﻟﻤﺆﻳﺪﺓ ﻟﺪﺍﻋﺶ، ﻭﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻞ ﻳﺒﺜﻬﺎ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻣﺼﻄﻔﻰ
ﻋﺒﺮ ﺻﺤﻴﻔﺘﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻧﺘﻴﺠﺘﻬﺎ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ .”
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺑﺸﺮﻯ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻇﻠﺖ ﺗﺸﻜﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍً
ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻷﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﺭﻋﺎﺓ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﻴﻦ ﻣﺜﻞ
“ﻗﻄﺮ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ” ، ﻣﺆﻛﺪﺍً ﺃﻥ ﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﺑﺎﺗﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﺿﺮﺍﻭﺓ
ﻹﺣﺴﺎﺳﻬﺎ ﺑﺎﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻬﺪﺩ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺗﻬﺎ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻹﺧﻮﺍﻧﻲ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺃﻧﺠﺰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﺩﻭﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ
ﺍﻟﻤﻨﻔﺘﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ : “ﻫﻢ ﻳﺴﻌﻮﻥ ﺍﻵﻥ ﻟﻌﺮﻗﻠﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ
ﻭﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ
ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﺃﻭﺿﺎﻋﻬﻢ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺍﺕ، ﻭﻻ
ﻳﺴﺎﻭﺭﻧﻲ ﺷﻚ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻳﺘﺤﺮﻛﻮﻥ ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻭﻓﻴﺔ
ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ، ﻭﺑﺪﻋﻢ ﺗﺎﻡ ﻣﻦ
ﻓﻠﻮﻝ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻇﻠﻮﺍ ﻣﻄﻠﻘﻲ ﺍﻟﺴﺮﺍﺡ ﻳﺴﺘﺠﻤﻌﻮﻥ
ﻗﻮﺍﻫﻢ ﻟﻄﻌﻦ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ .”
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺑﺸﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺗﻐﻴﺮ ﻣﻨﺬ
11 ﺃﺑﺮﻳﻞ/ﻧﻴﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻻﻧﻔﻜﺎﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ
ﻭﺿﻌﻪ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻭﺣﻠﻔﺎﺅﻩ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ ﻇﻠﺖ
ﺗﺒﺚ ﺳﻤﻮﻣﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﺳﻤﻊ ﻭﺑﺼﺮ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ
ﻭﺑﺤﻤﺎﻳﺘﻬﺎ، ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﺘﻨﻔﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﻃﺎﻗﺘﻬﺎ
ﻛﻠﻬﺎ ﻹﻳﻘﺎﻑ ﻣﻌﺮﺽ ﻟﻠﻜﺘﺐ ﺃﻭ ﺣﻔﻞ ﻣﻮﺳﻴﻘﻲ .
ﻭﺗﺎﺑﻊ : “ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻳﻤﺜﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻟﻬﺬﻩ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ، ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻳﻤﺜﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍً ﻷﺑﺎﻃﺮﺓ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﻴﻦ
ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﻌﺰﻭﻝ، ﻟﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻄﺮﻓﺎﻥ
ﻹﻓﺴﺎﺩ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ، ﻭﺃﻥ ﻳﻘﻔﺎ ﻋﺜﺮﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺒﻴﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻦ، ﻓﻬﻢ ﻣﻦ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﻢ
ﻻ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ .”
ﻭﺩﻋﺎ ﺑﺸﺮﻱ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻨﺒﻪ ﻟﺨﻄﻮﺭﺓ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﻭﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺠﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭﺇﻻ ﻓﺈﻥ
ﻣﺎ ﺃﻧﺠﺰﻩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﺑﺪﻣﺎﺋﻬﻢ ﻭﺗﻀﺤﻴﺎﺗﻬﻢ، ﻣﻬﺪﺩ
ﺑﺎﻟﻀﻴﺎﻉ .
ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻻﺧﺒﺎﺭﻳﺔ
ﺧﺒﺮﺍﺀ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺗﺤﺮﻙ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ
ﻣﺘﺤﺎﻟﻔﺔ ﻣﻊ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻹﺟﻬﺎﺽ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺮﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﻭﻗﺎﺩﺓ
ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ .
ﻭﻃﺎﻟﺒﻮﺍ ﻓﻲ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ ﺑﺤﺴﺐ “ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻹﺧﺒﺎﺭﻳﺔ ”
ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﻣﻼﺣﻘﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎ ﻟﻤﺎ ﺗﺸﻜﻠﻪ ﻣﻦ
ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻭﺧﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻦ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .
ﻭﻣﻨﺬ ﺍﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ
ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ 11 ﺃﺑﺮﻳﻞ/
ﻧﻴﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺳﻌﺖ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ
ﻹﺟﻬﺎﺽ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ
ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ .
ﻭﻳﻘﻮﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻑ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻲ
ﻳﻮﺳﻒ، ﻣﻔﺘﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻹﺧﻮﺍﻧﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻼﺣﻘﻪ
ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺗﻬﺎﻣﻪ ﺑﺎﺭﺗﻜﺎﺏ ﺟﺮﺍﺋﻢ
ﺣﺮﺏ ﻭﺟﺮﺍﺋﻢ ﺿﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ .
ﻭﻳﺴﺎﻧﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺤﺮﻛﺎﺕ ﻣﺘﻄﺮﻓﻮﻥ ﺁﺧﺮﻭﻥ
ﻭﻫﻢ : ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﺮﺍﺑﻄﺔ
ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻠﻚ ﻣﺴﺠﺪﺍً ﻓﻲ ﺿﺎﺣﻴﺔ
ﺍﻟﺠﺮﻳﻒ ﻏﺮﺏ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻭﺍﻟﺪﺍﻋﺸﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﺰﻭﻟﻲ،
ﻭﻣﺪﺛﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ، ﻭﺁﺩﻡ ﺍﻟﺸﻴﻦ، ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ .
ﻭﺍﺳﺘﻐﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﻣﺴﺎﺟﺪﻫﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺨﻄﺒﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻲ
ﻣﻬﺎﺟﻤﺔ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ
ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﻭﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻗﺎﺋﺪﺓ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﺃﻃﺎﺣﺖ ﺑﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﻌﺰﻭﻝ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ .
ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻥ ﺭﻓﻀﻬﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺪﻋﺎﻭﻯ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﻊ ﺃﻥ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ، ﻇﻞ ﻃﻮﺍﻝ
ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻳﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﻣﺴﺠﺪﻩ ﺑﻀﺎﺣﻴﺔ “ﺟﺒﺮﺓ ”
ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻣﻨﺒﺮﺍ ﻟﺘﺄﻳﻴﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺍﺭﺗﻜﺒﻪ ﻣﻦ
ﺟﺮﺍﺋﻢ ﻭﻣﺨﺎﻟﻔﺎﺕ ﻟﻠﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻪ
ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺿﻤﻦ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﻫﻴﺌﺔ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ
ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻌﻀﻮﻳﺘﻬﺎ .
ﻭﺣﺬﺭ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﻣﺤﻤﺪ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺪﻭﻣﺔ، ﻣﻦ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺗﺤﺮﻛﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻦ ﻭﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ
ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﺩﺍﻋﻴﺎً ﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻬﺎ ﻭﻟﺠﻤﻬﺎ
ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎً .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺪﻭﻣﺔ ﻟـ ” ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻹﺧﺒﺎﺭﻳﺔ ” ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺗﺘﺨﺬ
ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺃﺟﻨﺪﺍﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﻣﻨﺬ
30 ﻋﺎﻣﺎً ﻇﻠﺖ ﺷﺮﻳﻜﺔ ﻓﻲ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﻌﺰﻭﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺘﻬﻚ
ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﺤﺮﻙ ﺳﺎﻛﻨﺎً، ﻣﻀﻴﻔﺎً : “ﻫﺬﻩ
ﻣﺰﺍﻳﺪﺓ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺭﺧﻴﺼﺔ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺗﺨﻮﻳﻒ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ
ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﻧﺼﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ
ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ .”
ﻭﺩﻋﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺪﻭﻣﺔ، ﻭﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ، ﺇﻟﻰ
ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﺒﻪ ﻟﺨﻄﻮﺭﺓ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺘﺄﺳﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﺗﺤﺮﻛﺎﺕ ﻗﺪ ﺗﺤﺪﺙ ﺍﻧﺸﻘﺎﻗﺎً ﻭﺷﺮﺧﺎً ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﻭﺯﺍﺩ “ ﻫﺆﻻﺀ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﻮﻥ ﻭﻓﻴﻬﻢ ﻣﻦ
ﻳﻨﺘﻤﻲ ﻟﺪﺍﻋﺶ، ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺇﺳﻜﺎﺗﻬﻢ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺇﺧﻼﻝ
ﺑﺎﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﺴﻼﻣﺔ .”
ﻭﺩﻋﺎ ﺍﻟﺪﻭﻣﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻼﺣﻘﺘﻬﻢ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎً ﻷﻧﻬﻢ ﻳﺸﻜﻠﻮﻥ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍً
ﺳﺎﻓﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻣﻀﻴﻔﺎً : “ ﺳﺘﺘﻢ
ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻬﻢ ﺑﺘﻬﻢ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﻭﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ، ﻓﻤﺎ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ
ﺑﻪ ﺃﻣﺮ ﺧﻄﻴﺮ ﻓﻠﻴﺲ ﻛﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ .”
ﻭﺩﻋﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺸﺪ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻱ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﻟﻠﻤﻮﺍﺻﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻬﺎ
ﻟﻠﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﺘﻨﺼﻞ ﻋﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ
ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﺻﻞ ﻟﻪ ﻣﻊ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ، ﻷﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻳﻤﺜﻞ
ﺗﻬﺪﻳﺪﺍً ﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺗﻬﻢ ﻭﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻨﻮﻫﺎ ﺧﻼﻝ ﺣﻜﻢ
ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﺣﺴﺒﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ
ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺟﺒﺮ، ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺟﺮﻯ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎﺕ
ﺍﺳﺘﻘﺼﺎﺋﻴﺔ ﻋﻦ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻑ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ .
ﻭﻛﺸﻒ ﺟﺒﺮ ﻟـ ” ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻹﺧﺒﺎﺭﻳﺔ ” ﺃﻥ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ،
ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺑﺎﻗﺔ ﻗﻨﻮﺍﺕ ﻓﻀﺎﺋﻴﺔ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ
ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺗﺒﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ “ ﺳﻬﻴﻞ ﺳﺎﺕ ” ﻣﺨﺼﺼﺔ
ﻟﺒﺚ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﺍﻟﻤﺘﺸﺪﺩﺓ .
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﻧﺎﻃﻘﺔ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻟﻐﺔ
ﻭﻣﻮﺟﻬﺔ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺇﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻭﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ ﻭﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ
ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻣﺎ ﻳﻤﺜﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍً ﻟﻸﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ .
ﻭﻳﺸﺘﺮﻙ ﻣﻊ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺟﻨﺴﻴﺎﺕ
ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻳﻘﻴﻤﻮﻥ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺑﻀﺎﺣﻴﺔ “ﻛﺎﻓﻮﺭﻱ ” ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻗﻮﻟﻪ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺟﺒﺮ : “ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﻭﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻪ
ﻫﻲ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺑﺎﺋﺴﺔ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﻭﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺗﻬﻢ
ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ، ﻫﻲ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﻧﺼﺮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ
ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮﻥ، ﻓﺎﻟﻤﻌﺘﺼﻤﻮﻥ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ
ﻫﻢ ﻣﺴﻠﻤﻮﻥ ﻭﻳﺆﺩﻭﻥ ﺻﻠﻮﺍﺗﻬﻢ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﻡ ﻭﻟﻴﺴﻮﺍ ﺑﺤﺎﺟﻪ
ﻟﻌﺒﺪﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﻭﻣﺴﻴﺮﺍﺗﻪ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺩﻳﻨﻬﻢ .”
ﻭﺃﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ
ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻳﻤﺜﻞ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﻭﺟﻤﺎﻋﺘﻪ
ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ، ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﻢ ﻳﻨﻬﻀﻮﻥ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ
ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻛﻤﺎ ﻇﻠﻮﺍ ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﻃﻮﺍﻝ ﻓﺘﺮﺓ
ﺍﻟﻤﻌﺰﻭﻝ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ .
ﻭﺣﺬﺭ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﺗﺨﺮﻳﺒﻴﺔ
ﻟﻢ ﻳﺸﻬﺪﻫﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﻃﻮﺍﻝ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﻻﺭﺗﺒﺎﻃﻬﻢ ﻣﻊ
ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭﺯﺍﺩ “ ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻓﻮﺭﺍً ﻋﻠﻰ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﻭﺟﻤﺎﻋﺘﻪ ﻟﺘﺠﻨﻴﺐ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺷﺮﻭﺭﻫﻢ .”
ﻭﺳﺒﻖ ﻭﺗﻘﺪﻣﺖ ﺩﻭﻟﺔ ﺇﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﺑﺸﻜﻮﻯ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﻦ ﻗﻨﺎﺓ
ﻓﻀﺎﺋﻴﺔ ﻳﻤﺘﻠﻜﻬﺎ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﻧﺎﻃﻘﺔ ﺑﻠﻐﺔ ﻗﻮﻣﻴﺔ
“ﺍﻷﻣﻬﺮﺍ ” ﺍﻹﺛﻴﻮﺑﻴﺔ ﻭﺗﺒﺚ ﺃﻓﻜﺎﺭﺍً ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻣﺘﺸﺪﺩﺓ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ
ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ، ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺭﻱ،
ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺍﺗﻬﻢ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ، ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺪﻋﻮ ﻷﻋﻤﺎﻝ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ
ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺗﺰﻋﺰﻉ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ .
ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻣﺤﻔﻮﻅ ﺑﺸﺮﻯ، ﻳﻘﻮﻝ
ﻟـ ”ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻻﺧﺒﺎﺭﻳﺔ ” ﺇﻥ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺫﺍ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﺍﻹﺧﻮﺍﻧﻴﺔ،
ﺭﺑﻰ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻬﻮﺱ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﺧﻼﻝ 3 ﻋﻘﻮﺩ، ﻭﺗﺤﺎﻟﻒ
ﻣﻌﻬﺎ ﺿﺪ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮ، ﻭﺃﻏﺪﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ
ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ، ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻓﻴﺔ ﻟﺒﻘﺎﻳﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ،
ﻭﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﻟﻠﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻠﺖ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﻟﻪ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻟﻤﺼﺎﻟﺤﻬﺎ
ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺎﺗﺖ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻪ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ : “ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﺍﻵﻥ ﺗﺒﺎﻛﻴﺎً ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﻫﻲ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ
ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ ﻭﺃﺳﻬﻤﺖ ﻓﻲ ﺗﻀﻠﻴﻞ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﺇﻟﻘﺎﺋﻪ
ﻓﻲ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻬﻮﺱ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻣﺜﻞ ﺩﺍﻋﺶ
ﻭﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ، ﻭﻛﻠﻨﺎ ﻧﺘﺬﻛﺮ ﺍﺣﺘﻔﺎﺀ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻲ ﺑﺄﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﻻﺩﻥ
ﻭﺻﻼﺗﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻐﺎﺋﺐ، ﻭﺧﻄﺐ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﺰﻭﻟﻲ
ﺍﻟﻤﺆﻳﺪﺓ ﻟﺪﺍﻋﺶ، ﻭﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻞ ﻳﺒﺜﻬﺎ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻣﺼﻄﻔﻰ
ﻋﺒﺮ ﺻﺤﻴﻔﺘﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻧﺘﻴﺠﺘﻬﺎ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ .”
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺑﺸﺮﻯ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻇﻠﺖ ﺗﺸﻜﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍً
ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻷﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﺭﻋﺎﺓ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﻴﻦ ﻣﺜﻞ
“ﻗﻄﺮ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ” ، ﻣﺆﻛﺪﺍً ﺃﻥ ﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﺑﺎﺗﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﺿﺮﺍﻭﺓ
ﻹﺣﺴﺎﺳﻬﺎ ﺑﺎﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻬﺪﺩ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺗﻬﺎ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻹﺧﻮﺍﻧﻲ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺃﻧﺠﺰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﺩﻭﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ
ﺍﻟﻤﻨﻔﺘﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ : “ﻫﻢ ﻳﺴﻌﻮﻥ ﺍﻵﻥ ﻟﻌﺮﻗﻠﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ
ﻭﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ
ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﺃﻭﺿﺎﻋﻬﻢ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺍﺕ، ﻭﻻ
ﻳﺴﺎﻭﺭﻧﻲ ﺷﻚ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻳﺘﺤﺮﻛﻮﻥ ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻭﻓﻴﺔ
ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ، ﻭﺑﺪﻋﻢ ﺗﺎﻡ ﻣﻦ
ﻓﻠﻮﻝ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻇﻠﻮﺍ ﻣﻄﻠﻘﻲ ﺍﻟﺴﺮﺍﺡ ﻳﺴﺘﺠﻤﻌﻮﻥ
ﻗﻮﺍﻫﻢ ﻟﻄﻌﻦ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ .”
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺑﺸﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺗﻐﻴﺮ ﻣﻨﺬ
11 ﺃﺑﺮﻳﻞ/ﻧﻴﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻻﻧﻔﻜﺎﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ
ﻭﺿﻌﻪ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻭﺣﻠﻔﺎﺅﻩ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ ﻇﻠﺖ
ﺗﺒﺚ ﺳﻤﻮﻣﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﺳﻤﻊ ﻭﺑﺼﺮ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ
ﻭﺑﺤﻤﺎﻳﺘﻬﺎ، ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﺘﻨﻔﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﻃﺎﻗﺘﻬﺎ
ﻛﻠﻬﺎ ﻹﻳﻘﺎﻑ ﻣﻌﺮﺽ ﻟﻠﻜﺘﺐ ﺃﻭ ﺣﻔﻞ ﻣﻮﺳﻴﻘﻲ .
ﻭﺗﺎﺑﻊ : “ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻳﻤﺜﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻟﻬﺬﻩ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ، ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻳﻤﺜﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍً ﻷﺑﺎﻃﺮﺓ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﻴﻦ
ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﻌﺰﻭﻝ، ﻟﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻄﺮﻓﺎﻥ
ﻹﻓﺴﺎﺩ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ، ﻭﺃﻥ ﻳﻘﻔﺎ ﻋﺜﺮﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺒﻴﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻦ، ﻓﻬﻢ ﻣﻦ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﻢ
ﻻ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ .”
ﻭﺩﻋﺎ ﺑﺸﺮﻱ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻨﺒﻪ ﻟﺨﻄﻮﺭﺓ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﻭﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺠﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭﺇﻻ ﻓﺈﻥ
ﻣﺎ ﺃﻧﺠﺰﻩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﺑﺪﻣﺎﺋﻬﻢ ﻭﺗﻀﺤﻴﺎﺗﻬﻢ، ﻣﻬﺪﺩ
ﺑﺎﻟﻀﻴﺎﻉ .
ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻻﺧﺒﺎﺭﻳﺔ