ﻣﺴﺎﺭ ﺳﻼﻡ ﺟﻨﻮﺏ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ .. ﺭﺅﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ


ﺗﻘﺮﻳﺮ : ﺻﻼﺡ ﻣﺨﺘﺎﺭ
ﺗﺤﺼﻠﺖ ‏( ﺍﻟﺼﻴﺤﺔ ‏) ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻳﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺗﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺭﺗﻖ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ
ﻭﺗﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺪﺍﻣﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ، ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﻌﺖ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻛﻮﺍﺩﺭ ﻭﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻭﺟﺪﺕ ﺣﻈﻬﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ، ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ،
ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺃﻧﻬﺎ ﻧﻮﻗﺸﺖ ﻓﻲ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺟﻮﺑﺎ ﻟﻠﺴﻼﻡ، ﻭﺃﻛﺪﺕ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺃﻥ
ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻷﺣﻼﻑ ﻭﺍﻷﻋﺮﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﺷﺠﻊ
ﻋﻠﻰ ﻇﻬﻮﺭ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻨﻬﺐ ﻭﺍﻟﺴﺮﻗﺎﺕ ﻭﺗﻬﺪﻳﺪ ﺍﻷﻧﻔﺲ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﻌﻜﺲ
ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﺇﺣﻴﺎﺅﻫﺎ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺃﻥ ﻏﻴﺎﺏ
ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻣﻄﻴﺔ ﻷﻏﺮﺍﺽ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ
ﺃﺟﻨﺪﺗﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺗﺄﺟﻴﺞ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺔ.
ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﺒﺮﺗﻜﻮﻻﺕ
ﻭﺣﻤﻠﺖ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻃﺒﻘﺎً ﻟﻠﻮﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺗﺄﻛﻴﺪﺍً ﻋﻠﻰ
ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺑﺮﺗﻜﻮﻻﺕ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻧﺰﻉ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻏﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺮﺧﺺ، ﺣﻴﺚ ﺛﺒﺖ ﺟﻠﻴﺎً ﺃﻧﻪ ﻣﺪﻋﺎﺓ ﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻻﺭﺗﻜﺎﺏ
ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ، ﻭﺷﺪﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﻧﻬﺞ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ
ﻭﺍﺳﺘﻨﻬﺎﺽ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻹﻳﺠﺎﺩ ﺣﻠﻮﻝ ﻧﺎﺟﻌﺔ ﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ، ﺑﺠﺎﻧﺐ
ﺗﺮﺳﻴﺦ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﻄﻮﻋﻴﺔ .
ﻛﻤﺎ ﻃﺎﻟﺒﺖ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺑﺎﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﻬﺪﻡ ﻣﻨﻪ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﺑﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻋﺎﻣﻼً ﻣﻦ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺗﺮﺳﻴﺦ
ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ، ﻭﺩﻋﺖ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻜﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺑﻴﺔ ﻭﺗﻮﻇﻴﻒ
ﻃﺎﻗﺎﺗﻬﻤﺎ ﻭﻗﺪﺭﺍﺗﻬﺎ ﻟﺪﻋﻢ ﺟﻬﻮﺩ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺔ.
ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ
ﻭﺷﺪﺩﺕ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﻔﻠﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺮﺗﻜﺒﻲ
ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻨﻬﺐ ﻭﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻋﺒﺮﺓ ﻭﻋﻈﺔ ﻟﻐﻴﺮﻫﻢ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺑﻘﻮﺓ
ﺿﺪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻨﺘﻬﺞ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ، ﺃﻭ ﻣﻦ ﻳﺮﻭﺝ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ
ﺍﻟﻀﺎﺭﺓ، ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺜﺒﺖ ﺃﻥ ﻟﻪ ﺟﻬﻮﺩﺍً ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻓﻲ ﺩﻓﻊ
ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺇﺛﺮﺍﺀ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻬﺎﺩﻑ، ﻭﺃﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﺍﻟﻔﺎﻗﺪ
ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﺇﻓﺮﺍﺯﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﻫﺎﺟﺴﺎً ﻳﺆﺭﻕ ﺃﻣﻦ
ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ، ﻭﺃﻣّﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺮﺣﻞ ﺑﺘﻮﻓﻴﺮ ﺑﻴﺌﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﻊ
ﺍﻷﺧﺬ ﺑﺘﺠﺮﺑﺔ “ ﻓﺮﻗﺎﻥ ﺍﻟﻜﻮﺱ ” ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺤﻔﻴﺰ ﻭﺣﺜﺖ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ
ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﺮﺍﺣﻴﻞ ﻭﻣﻨﺎﺯﻝ ﻭﻣﻨﺎﻫﻞ ﺍﻟﺮﺣﻞ ﺗﻔﺎﺩﻳﺎ ﻟﻼﺣﺘﻜﺎﻛﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ
ﻭﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ .
ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺟﺎﻣﻊ
ﻭﺩﻋﺖ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺟﺎﻣﻊ ﻳﻀﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ
ﻭﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻗﺮﺏ ﻓﺮﺻﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ، ﻭﺗﻮﻇﻴﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ
ﻟﺘﻘﺮﻳﺐ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻭﺧﻠﻖ ﺑﻴﺌﺔ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻳﺶ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﻭﻧﺒﺬ ﺭﻭﺡ
ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﺸﺘﺎﺕ ﻣﻊ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺟﻨﻮﺏ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ
ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺑﻘﺎﻉ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﺗﻮﻇﻴﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﺭﺗﻖ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ
ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺩﻋﻢ ﺟﻬﻮﺩ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ، ﻭﺃﻛﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻨﻔﻴﺬ
ﻣﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﺟﻨﻮﺏ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﻔﻖ
ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﺷﺪﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺃﺳﺎﺳﺎً ﻻﺳﺘﺪﺍﻣﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ .
ﻛﻤﺎ ﻟﻔﺘﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﺗﺒﺼﻴﺮ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﻤﺎ
ﻳﺨﺪﻡ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﺍﻹﻧﺘﺎﺝ.
ﺭﺅﻳﺔ ﻟﻠﺤﻞ
ﻭﻳﺮﻯ ﺭﺋﻴﺲ ﻭﻓﺪ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻛﻮﺍﺩﺭ ﻭﺷﺒﺎﺏ ﺟﻨﻮﺏ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺟﻴﻠﻲ ﻟـ
‏( ﺍﻟﺼﻴﺤﺔ‏) ، ﺃﻥ ﺭﺅﻳﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻨﺒﻊ ﻣﻦ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻧﻔﺴﻪ، ﻟﺬﻟﻚ ﺩﻓﻌﻬﻢ ﻓﻲ
ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﻟـ ‏( 17‏) ﻣﺤﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺔ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻟﻚ
ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻬﺎ، ﻭﻗﺎﻝ: ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻳﺼﻞ ﻭﻓﺪ
ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺎﺕ، ﻭﻗﺎﻝ: ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻵﻥ ﺃﻣﺮﺍً ﻭﺍﻗﻌﺎً
ﻳﻤﺸﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ، ﻭﺃﺿﺎﻑ : ﻃﺎﻟﻤﺎ
ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﻓﺴﻮﻑ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺫﻟﻚ، ﻭﺃﻛﺪ ﺃﻥ ﻭﻓﺪ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺯﺍﺭ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺎﺕ
ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻛﻠﻬﺎ، ﺣﻴﺚ ﻭﺟﺪ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﻗﻮﻳﺔ ﻭﻗﺒﻮﻝ ﻭﺭﻏﺒﺔ ﻋﺎﺭﻣﺔ ﻟﻠﺴﻼﻡ
ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ ﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﻭﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ .
ﻭﺭﺷﺔ ﻛﺎﺩﻗﻠﻲ
ﻭﻧﻮﻩ ﺟﻴﻠﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻟﻮﺭﺷﺔ ﺑﻜﺎﺩﻗﻠﻲ
ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﻭﻋﻘﺐ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺭﺷﺔ ﺗﺨﺎﻃﺐ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ، ﻭﻫﻲ ﺗﺤﺖ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻟﻮﺍﺀ ﺭﻛﻦ ﺭﺷﺎﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ
ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ، ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ﺗﻢ ﺗﺄﺟﻴﻠﻬﺎ ﻻﺳﺒﺎﺏ ﻻ ﻧﻌﻠﻤﻬﺎ، ﻭﺃﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺭ
ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻓﻲ ﺩﻋﻢ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻡ ﺑﻔﺘﺢ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﻷﻭﻝ
ﻣﺮﺓ، ﻭﺃﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺭﺷﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﻨﺎﻗﺶ ﺃﻭﺭﺍﻗﺎً ﻣﻬﻤﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺪﻭﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻭﻭﺭﻗﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻋﻦ ﺍﻹﻋﻼﻡ، ﻭﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻴﻪ
ﻣﻔﻜﺮﻭﻥ ﻭﺍﻟﻤﻬﺘﻤﻮﻥ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ , ﻭﺍﻧﺘﻘﺪ ﺇﺳﻨﺎﺩ ﻣﻠﻒ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻷﺷﺨﺎﺹ
ﻻ ﻳﻤﺘﻮﻥ ﺑﺼﻠﺔ ﺃﻭ ﻟﺸﺨﺺ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ، ﻭﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ
ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ .
ﻗﺎﻝ: ﻻ ﻣﻜﻦ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﺗﻤﺜﻴﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﻭﻓﺪ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺑﺎﺳﻢ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ،
ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﻣﻠﻒ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺠﻨﻮﺏ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ ﻣﻠﻔﺎً ﺣﺴﺎﺳﺎً، ﻭﻗﺎﻝ: ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ
ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﺮﻳﺪ ﺣﻼً ﻟﻠﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﺳﺘﺼﺤﺎﺏ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﻴﻦ
ﻭﺗﺴﺘﻌﻴﻦ ﺑﻤﻦ ﻫﻢ ﺃﺩﺭﻯ ﻭﺧﺒﺮﺓ ﺑﺎﻟﺪﺍﺧﻞ.
ﺧﻄﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺠﻴﻠﻲ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻛﻲ ﻧﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﺣﺘﻰ
ﻧﺠﻌﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﻣﺜﻞ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺧﻄﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻟﻬﺎ
ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺗﻨﻮﻉ ﺛﻘﺎﻓﻲ ﻭﻋﺮﻗﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻮﻋﺐ ﺗﻌﻘﻴﺪﺍﺕ
ﺍﻟﻌﺼﺮ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ: ﻧﺤﻦ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺼﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ، ﻭﺃﻫﺪﺍﻑ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﻭﻗﻴﻢ ﺗُﻌﺒّﺮ
ﻋﻨﺎ ﻭﻧﻠﺘﻒ ﺣﻮﻟﻬﺎ، ﻭﺃﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺗﻘﻮﺩ ﺇﻟﻰ
ﺍﻻﺣﺘﻘﺎﻥ، ﻭﻗﺎﻝ: ﻧﺤﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﻃﺮﻳﻘﻴﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﺴﻨﻮﺩﺓ ﺑﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭﻃﻨﻴﺔ
ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺴﻤﻮ ﻓﻮﻕ
ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ، ﻭﻃﺮﻳﻖ ﺁﺧﺮ ﻻ ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﻨﺠﺮ ﻟﻪ، ﻭﺃﻛﺪ ﺃﻥ ﻭﺭﺷﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﻴﻤﺖ
ﺑﺎﻷﺑﻴﺾ ﻗﺒﻞ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻛﺎﺩﻗﻠﻲ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻷﺑﻴﺾ .
ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪﻳﻦ
ﻭﺍﻧﺘﻘﺪ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻭﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻲ ﺩ . ﺍﻟﻘﺪﻳﻞ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻟﻘﺪﻳﻞ ﺃﺭﺑﺎﺏ
ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻟـ‏( ﺍﻟﺼﻴﺤﺔ‏) ، ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺧﻄﻮﺓ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻟﻠﺴﻼﻡ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ،
ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺩﻋﺎ ﻻﺳﺘﺼﺤﺎﺏ ﻣﻦ ﻫﻢ ﺃﺩﺭﻯ ﺑﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻛﻤﺎ ﺩﻋﺎ ﻟﻮﺟﻮﺩ
ﺧﻄﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻟﻠﺴﻼﻡ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ ﺑﻴﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺑﻴﻨﻬﺎ،
ﻭﻃﺎﻟﺐ ﺑﺄﻥ ﺗﻨﻘﻞ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ ﺇﻟﻰ
ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻗﻀﺎﻳﺎﻫﻢ. ﻭﻗﺎﻝ : ﻻ
ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺩﻭﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﻳُﺴﺘﻬﺪَﻑ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪﻭﻥ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ
ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻟﺬﻟﻚ، ﻭﺩﻋﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ
ﻟﻠﻌﺎﺋﺪﻳﻦ، ﻭﻗﺎﻝ: ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺍﻓﻖ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﻟﻴﺲ ﻛﻔﻮﺃً ﻭﻻ ﻳﻌﻠﻢ
ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻛﻴﻒ ﻳﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﻠﻒ

ﻣﺴﺎﺭ ﺳﻼﻡ ﺟﻨﻮﺏ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ .. ﺭﺅﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ