ﺷﻄﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ " ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ .." ﻣﺮﻫﻮﻥ ﺑـ300 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ

اسكاي نيوز
ﺗﻮﻗﻊ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻧﺸﺮﺗﻪ ﺻﺤﻴﻔﺔ “ ﻭﻭﻝ ﺳﺘﺮﻳﺖ ﺟﻮﺭﻧﺎﻝ ” ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗﻮﺻﻞ
ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺑﻘﻴﻤﺔ 300 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ
ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺗﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻔﺠﻴﺮﺍﺕ، ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻔﺬﻫﺎ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ
ﺳﻔﺎﺭﺗﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻓﻲ ﻧﻴﺮﻭﺑﻲ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻛﻴﻨﻴﺎ ﻭﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺘﻨﺰﺍﻧﻴﺔ
ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ .1998
ﻭﻳﻌﺘﻘﺪ ﺗﻮﺭﻁ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻔﺠﻴﺮﺍﺕ، ﻣﻤﺎ ﻳﻤﻬﺪ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺃﻣﺎﻡ ﺷﻄﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺮﺍﻋﻴﺔ ﻟﻺﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﻲ
ﺃﺩﺭﺝ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ 1996 ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺳﺘﻀﺎﻓﺘﻪ ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ
ﻻﺩﻥ، ﻣﻄﻠﻊ ﺗﺴﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ.
ﻭﺗﺴﺒﺒﺖ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺑﺈﺩﺭﺍﺝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑﺨﺴﺎﺋﺮ
ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻗﺪﺭﺕ ﺑﻤﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭﺍﺕ.
ﻭﻧﻘﻞ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻋﻦ ﻋﻀﻮ ﺑﺎﺭﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻧﻐﺮﺱ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ
ﺗﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺟﻬﻮﺩ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ
ﺗﺸﻜﻴﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺑﻌﺪ ﺛﻮﺭﺓ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺃﻃﺎﺣﺖ ﺑﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ
ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﺍﻟﺠﻨﺎﺡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ
ﻓﻲ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ .1989
ﻭﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ
ﺑﺎﻟﺘﻔﺠﻴﺮ ﺍﻻﻧﺘﺤﺎﺭﻱ، ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺬﺗﻪ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ
“ ﻳﻮ ﺇﺱ ﺇﺱ ﻛﻮﻝ ” ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2000 ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺍﺗﻬﻤﺖ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺎﻟﻀﻠﻮﻉ ﻓﻴﻪ.
ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻓﻲ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ: “ ﺗﻮﺻﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ
ﺗﻔﺎﻫﻢ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺸﺄﻥ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺎﺕ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﺸﺄﻥ ﺗﻔﺠﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺗﻴﻦ .”
ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﻗﻮﻱ ﻟﻤﺮﺍﺟﻌﺔ ﺣﻜﻢ ﺃﺻﺪﺭﺗﻪ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ
ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ، ﻭﺭﻓﺼﺖ ﻓﻴﻪ ﻣﺴﻌﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﺘﻘﻠﻴﺺ ﻗﻴﻤﺔ
ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ 10.2 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ .
ﻭﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ، ﺃﻭﺿﺢ ﺑﻴﺎﻥ ﺻﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺃﻥ
ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺗﺘﻄﻠﻊ ﺇﻟﻰ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻭﺳﺘﻈﻞ ﻣﻨﺨﺮﻃﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﺘﺴﻮﻳﺔ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻭﺗﻄﺒﻴﻊ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ، ﻭﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺸﻌﺐ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻣﻦ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺘﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ.
ﻭﻋﺒﺮ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻋﻦ ﺗﻌﺎﻃﻒ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻣﻊ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺘﻴﻦ
ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺘﻴﻦ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﻛﺪﺕ ﻣﺠﺪﺩﺍً ﺃﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﻬﻤﺎ ﺃﻭ ﺑﺄﻱ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ
ﺃﺧﺮﻯ .