ﺟﺮﻳﺪﺓ ﻟﻨﺪﻧﻴﺔ:ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻳﻮﺟﻪ ﺿﺮﺑﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻟـ «ﺣﻤﺎﺱ » ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺗﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ﻭﺃﻣﻨﻴﺎً ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ
ﺭﺍﻡ ﺍﻟﻠﻪ: ﻛﻔﺎﺡ ﺯﺑﻮﻥ
ﺃﺛﺎﺭ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻏﻀﺒﺎً ﻣﺘﻨﺎﻣﻴﺎً ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻭﻥ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺗﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ
ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻻﺣﻘﺎً ﻹﻗﺎﻣﺔ ﺩﻭﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﻟﻴﺲ
ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ . ﻟﻜﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺷﻜﻞ ﺃﻳﻀﺎً ﺿﺮﺑﺔ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﻟﺤﺮﻛﺔ « ﺣﻤﺎﺱ » ﺍﻟﺘﻲ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺑﻄﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺃﻣﻨﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﻗﺖ
ﻗﺮﻳﺐ، ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ «ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻤﻼﺫ» .
ﻭﻛﺘﺒﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ «ﻳﺪﻳﻌﻮﺕ ﺃﺣﺮﻭﻧﻮﺕ » ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﺃﻥ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻣﻊ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺃﻧﻪ ﺟﺎﺀ ﻣﻊ ﺑﻠﺪ ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﻭُﺻﻒ ﺑﺄﻧﻪ « ﻣﻌﺎﺩ » ، ﺑﺨﻼﻑ
ﺍﻟﻮﺻﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳُﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﺷﻜﻞ ﺿﺮﺑﺔ
ﺧﺎﺻﺔ ﻟـ « ﺣﻤﺎﺱ» ، ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ .
ﻭﺗﺮﻯ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺃﻥ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺷﻜﻞ ﺿﺮﺑﺔ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻛﻤﺤﻄﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻟﻨﻘﻞ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﻄﺎﻉ ﻏﺰﺓ . ﻭﺃﻛﺪﺕ
ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﻤﻞ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺇﻳﺮﺍﻥ، ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻗﻨﺎﺓ ﻟﻨﻘﻞ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺇﻟﻰ
« ﺣﻤﺎﺱ » ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻔﺴﺮ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻧﻔﺬﺕ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺳﺮﻳﺔ ﻭﻋﻠﻨﻴﺔ
ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻋﻠﻰ ﺣﺪﻭﺩﻩ ﻭﻗﺼﻔﺖ ﺃﻫﺪﺍﻓﺎً ﻫﻨﺎﻙ .
ﻭﺑﺤﺴﺐ « ﻳﺪﻳﻌﻮﺕ ﺃﺣﺮﻭﻧﻮﺕ» ﻟﻢ ﻳﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻊ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻓﻘﻂ، ﺑﻞ
ﺗﻌﺎﻭﻥ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﺗﺴﻌﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻣﻊ ﺗﻨﻈﻴﻢ « ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ»
ﻭﺍﺳﺘﻀﺎﻑ ﺯﻋﻴﻤﻪ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﻻﺩﻥ ﻭﺩﻋﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻫﺠﻤﺎﺕ ﺿﺪ ﺳﻔﺎﺭﺗﻲ
ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﻓﻲ ﻛﻴﻨﻴﺎ ﻭﺗﻨﺰﺍﻧﻴﺎ، ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺫﺍﺗﻪ .
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺪﺃ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻪ ﻭﻗﻠﺒﻬﺎ ﺭﺃﺳﺎً ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺐ،
ﻭﻛﺎﻧﺖ « ﺣﻤﺎﺱ » ، ﻛﻤﺎ ﻳﺒﺪﻭ، ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺨﺎﺳﺮﻳﻦ .
ﻭﻟﻴﺲ ﺳﺮﺍً ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻌﻼﻗﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ
ﺫﻟﻚ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻣﻼﺫﺍً ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ﻭﻗﺎﺩﺗﻬﺎ، ﻭﻳﻮﻣﺎً ﻣﺎ ﻓﻜﺮﺕ « ﺣﻤﺎﺱ »
ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺑﺈﺭﺳﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﻗﺎﺩﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ
ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺍﺿﻴﻪ .
ﻭﻋﻤﻠﺖ « ﺣﻤﺎﺱ» ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻟﻮﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ
ﺫﻟﻚ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻟﻨﻘﻞ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ .
ﻭﺭﺻﺪﺕ «ﻳﺪﻳﻌﻮﺕ » ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﺮﻳﺔ
ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻋﺎﻡ 2009 ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺩﻣﺮﺕ
ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺗﻞ ﺃﺑﻴﺐ ﻗﺎﻓﻠﺔ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﻣﻦ 17 ﺷﺎﺣﻨﺔ ﺷﻤﺎﻝ ﻏﺮﺑﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ
ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﺠﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺳﻴﻨﺎﺀ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻏﺰﺓ، ﻭﻗﺘﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ
ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﻭﺇﺭﻳﺘﺮﻳﻮﻥ .
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﺷﻬﺮ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺗﻢ ﺇﻏﺮﺍﻕ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺇﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﺃﺳﻠﺤﺔ
ﻣﺘﺠﻬﺔ ﻟﻐﺰﺓ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﻓﻲ 2012 ﺗﻢ ﻗﺼﻒ ﻣﺼﻨﻊ ﺃﺳﻠﺤﺔ
ﻭﺻﻮﺍﺭﻳﺦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .
ﻭﻗﺎﺗﻠﺖ « ﺣﻤﺎﺱ» ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ
ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻣﻊ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ .
ﻭﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ (ﺃﻳﺎﺭ) ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻠﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﺤﺮﻛﺔ
« ﺣﻤﺎﺱ » ، ﺧﺎﻟﺪ ﻣﺸﻌﻞ، ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ:
« ﺭﺳﺎﻟﺘﻲ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﺃﻧﺖ ﺣﺮ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺳﺘﻚ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ،
ﻭﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﻤﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﺷﻴﺌﺎً، ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﻣﻊ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺒﻌﺪ
ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﻲ، ﺳﺮﺍﺏ ﺯﺍﺋﻒ » . ﻭﺃﺿﺎﻑ : «ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ
ﻟﻬﺎ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ، ﻓﻼ ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻔﺠﻌﻮﻧﺎ ﺑﺄﻱ ﺗﻨﺎﺯﻻﺕ » ، ﻣﻌﺮﺑﺎً ﻋﻦ ﺟﺎﻫﺰﻳﺔ
« ﺣﻤﺎﺱ » ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻣﻦ
ﺩﻭﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺷﺆﻭﻧﻪ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺷﺆﻭﻥ ﺃﻱ ﺩﻭﻟﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ .
ﻭﻭﺟﻬﺖ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﺣﺎﺩﺓ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ . ﻭﻗﺎﻝ ﺳﺎﻣﻲ ﺃﺑﻮ
ﺯﻫﺮﻱ، ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﻓﻲ « ﺣﻤﺎﺱ » ، « ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻻ ﻳﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺗﺎﺭﻳﺦ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺮ ﻟﻠﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ» .
ﻭﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﻭﺯﻋﺘﻪ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ: « ﺗﻠﻘﻰ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﺍﻟﺒﻄﻞ، ﻭﻣﻌﻪ
ﻛﻞ ﺷﻌﻮﺏ ﺍﻷﻣﺘﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺃﺣﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺧﺒﺮ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ
ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻊ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺑﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﻧﺔ
ﻭﺍﻻﺳﺘﻨﻜﺎﺭ » . ﻭﺩﻋﺖ « ﺣﻤﺎﺱ» ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﺭﻓﺾ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ،
ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺇﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺠﻠﺐ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﺍً ﻭﻻ ﺍﻧﻔﺮﺍﺟﺎً، ﺑﻞ ﺳﻴﺄﺧﺬﻩ ﻧﺤﻮ
ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺸﺘﺖ ﻭﺍﻟﺘﻀﻴﻴﻖ ﻭﺍﻟﻀﻴﺎﻉ . ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻥ
ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ « ﻻ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺷﻌﺒﺎً ﻭﺗﺎﺭﻳﺨﺎً ﻭﻣﻜﺎﻧﺔً ﻭﺩﻭﺭﺍً ﻛﺪﻭﻟﺔ ﻋﻤﻖ
ﺩﺍﻋﻤﺔ ﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﻗﻀﻴﺘﻬﺎ ﻭﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻬﺎ » .
ﻭﻟﺠﺄﺕ ﺣﺮﻛﺔ « ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ» ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ،
ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺇﻥ « ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻳﺴﺠﻞ ﺑﺬﻟﻚ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﺃﺳﻮﺩ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ
ﺑﻠﺪ ﺍﻟﻼﺀﺍﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ » . ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﺃﻥ « ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻠﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻗﺪﻡ ﺗﻀﺤﻴﺎﺕ
ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﻋﻴﺎً ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ
ﺍﻟﺼﻬﻴﻮ - ﺃﻣﻴﺮﻛﻲ ﺍﻟﻬﺎﺩﻑ ﻟﺘﻤﺰﻳﻖ ﺍﻟﺸﻤﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺣﺼﺎﺭ ﺍﻟﺒﻼﺩ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ » .
ﻭﺭﻓﺾ « ﺣﻤﺎﺱ » ﻭ« ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ » ﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺭﻓﺾ
ﻭﻏﻀﺐ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻭﺍﺳﻊ ﻋﺒﺮﺕ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭﺣﺮﻛﺔ « ﻓﺘﺢ»
ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻨﻴﺎﻣﻴﻦ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ، ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ، ﻗﺪ ﻭﺻﻒ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ
ﺗﻄﺒﻴﻊ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﺧﺘﺮﺍﻕ ﺩﺭﺍﻣﺎﺗﻴﻜﻲ ﻟﻠﺴﻼﻡ، ﻭﺍﺻﻔﺎً
ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺑﺄﻧﻪ ﺗﺤﻮﻝ ﻫﺎﺋﻞ . ﻭﺃﺿﺎﻑ: « ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﻘﻮﻝ ﻧﻌﻢ ﻟﻠﺴﻼﻡ
ﻣﻊ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﻧﻌﻢ ﻟﻼﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺈﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﻫﺬﻩ ﺣﻘﺒﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ، ﻳﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ
ﺇﺛﺎﺭﺓ » . ﻭﻟﻔﺖ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻋﺎﻡ 1967 ﺑﻤﻌﺎﺭﺿﺔ
ﺃﻱ ﺳﻼﻡ ﺃﻭ ﺗﻔﺎﻭﺽ ﻣﻊ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﻣﻘﺪﻣﺎً ﺷﻜﺮﻩ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ، ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﻭﻙ،
ﻭﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﻭﻃﺎﻗﻤﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﻤﻠﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎً « ﻣﻦ ﺃﺟﻞ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ »